القائمة الرئيسية

الصفحات

قطر تترك العمال الوافدين لمصيرهم



عرضت الصحافية صوفي كازنز في تحقيق بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أوضاع العمال الآسيويين في قطر في ظل تفشي وباء كورونا، مسلطة الضوء على الظروف القاسية التي يعيشون فيها، ومعتبرة أنهم الأكثر عرضة للوباء.

وهناك أكثر من مليوني عامل من المهاجرين في قطر، من أصل 2,6 مليون هم سكان الإمارة. وفي السنوات الأخيرة، زاد كثيراً عدد هؤلاء، مع إطلاق البلاد ورشة بناء استعداداً لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022.

ويتحدر معظم هؤلاء العمال من قرى في جنوب آسيا، ويدفع بعضهم آلاف الدولارات لمكاتب للحصول على عمل يأملون في أن يساعدهم على إخراج عائلاتهم من براثن الفقر.

ولكن مع شق الوباء طريقه في أنحاء قطر التي سجلت أكثر من 2000 حالة إصابة مؤكدة، باتت مراكز الإقامة الضيقة للعمال المهاجرين وغياب فرص الحصول على الرعاية الصحية الضرورية والصرف الصحي المناسب والتغذية الكافية، تشكل خطراً على هؤلاء العمال الذين يواجهون أوضاعاً هشة أساساً


مخاوف من الترحيل
وتقول إليزابيت فرانتز، مديرة المبادرة الدولية للهجرة التابعة لمؤسسات المجتمع المفتوح: "يخشى مهاجرون أن يتم ترحليهم إذا ظهرت إصابتهم بكوفيد-19، لذا هناك خوف من ألا يبلغوا عن عوارض وألا يذهبوا لإجراء اختبار. ويشعر هؤلاء بأنهم مضطرون للعمل بالفيروس الأمر الذي يعرض صحتهم وصحة الآخرين للخطر".

وأضافت "يجب أن تكون هناك ضمانات على أن العمال المهاجرين الذين يبلغون عن إصابتهم بأعراض أو تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية، لن يتم ترحيلهم. ويجب أن تتم طمأنتهم إلى أنهم لن يخسروا وظائفهم لو أصيبوا بالمرض".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع